Saturday, January 19

ماذا لو اكتشف العالم حقيقتى؟ و كشف الليل عن عوراتى؟ و وصل الناس إلى سبب ابتلال وسادتى؟ و أظهر النهار علامات بكاء ليلة البارحة؟ و نسى الجميع وجودى؟ و ظنوا أنى أعانى انفصاماً؟ و أصبحنا عديمي الأهمية؟ و قررت أن أحب العالم؟ و أن أكره الكتب؟ فماذا لو اكتشف العالم حقيقتى؟

Tuesday, January 15

حكايتي

سأحكى لك ما مررت به فتنساه و نعتبر أن هذا الحديث لم يحدث يوماً و نتابع حياتنا فننشغل و نتوه فى نمط الحياة البائس و تقابلنى فتتذكر و تشعر بالشفقة لأنك لم تمر بنصف ما مررت به معتقداً أنى بحاجة إلى هذه الشفقة غير واعياً بأنى لست بحاجة إليها على الإطلاق فتعتقد أنى بائسة فتحاول إسعادي فأتظاهر بالسعادة و أنا أبعد ما يكون عن هذا. و أعدُ نفسي مراراً و تكراراً بأن ألتزم الصمت و لا أتفوه بكلمة عن ما مررت به و لكنى طالما خالفت وعودى فأحكي لك حكايتى.

Sunday, January 13

فماذا بعد؟

فماذا بعد؟ لقد فرحت و حزنت، سعدت و يأست. فماذا بعد؟ لقد كرهت و أحببت، افتقدت و باليت. فماذا بعد؟ لقد صرخت و بكيت، هللت و رقصت، ضحكت و ابتسمت. فماذا بعد؟ لقد صدقت و كذبت، فقدت و وجدت، خسرت و كسبت. فماذا بعد؟ لقد تذكرت و نسيت، أكترثت و أهملت. فماذا بعد؟ لقد غرِمت و ظَلمْت، هتفت و صرخت. فماذا بعد؟ لقد أنتفضت و سكت، ثُرت و هدأت. فماذا بعد؟ لقد عانقت و عُنقْت، انتشيت و مللت. فماذا بعد؟ لقد غضبت و أنسجمت، خططت و أسقطت. فماذا بعد؟ لقد سقطت و أُهملت، تُركت و دُللت، خَدعت و خُدعت. فقلّ كل ما عندك، فماذا بعد؟ لقد كبرت و لكننك لم تزداد عقلاً، فزت و لكنك لم تزداد مهارةً، خسرت و لكنك لم تزداد يأساً. عشت و لم تحيآ، فانتصرت و لم تفز. لأنك تفوقت على جميع و لم تتفوق يوما على نفسك.

Monday, January 7

أفضلك أنت

ناديتك أكثر من مرة و لم ترد على. ذهبت إليك و أنا على علم بأنى سأجدك نائما أو شئ من هذا القبيل.  وجدتك، فكنت جالسا على الكرسى المفضل لك. كنت نائما و تفوح منك رائحة غرفة العمليات التى لم أحبها يوما. ها أنت؛ نائم، أبتلعك العالم الآخر و لم تستطع المقوامة فاستسلمت له و غرقت فى عالم الأحلام، جالس و ساكن ولا تتفوه بكلمة بالرغم من أنك عادة لا تتوقف عن الكلام. فهل ترى ما فعله هذا العالم بك؟ فقد حولك إلى شخص آخر و لكنى لا أعلم إذا كنت أحبك أنت كما أعتدت عليك أم من أنت عليه الآن أكثر. بالرغم من أنك تقول لى الشئ ذاته يوميا و لا تتوقف عن نصحى و إرشادى كالطفلة المدللة فقد أعتدت على هذا . و بالرغم من كرهى الشديد لهذه الرائحة التى دائما تجلبها معك أعتدت أيضا على وجودها حولك أينما ذهبت. فلا أعلم إذا كنت أحبك أنت أم النائم أكثر. كنت على وشك الرحيل و لكنى أيقظتك بدون قصد فناديت إسمى بصوت خافت يشير إلى أنك كنت غارقا فى النوم. التفت إليك فنهضت من على الكرسى و قررت بدون أى مقدمات معانقتى. لم أستطع المقاومة فاستسلمت لك و أنت تملى على بعض الإرشادات للطريق. أنصت إليك و عندما أنتهيت منهم تأكدت من أنى أفضلك أنت على النائم يا أبى.