Monday, January 7

أفضلك أنت

ناديتك أكثر من مرة و لم ترد على. ذهبت إليك و أنا على علم بأنى سأجدك نائما أو شئ من هذا القبيل.  وجدتك، فكنت جالسا على الكرسى المفضل لك. كنت نائما و تفوح منك رائحة غرفة العمليات التى لم أحبها يوما. ها أنت؛ نائم، أبتلعك العالم الآخر و لم تستطع المقوامة فاستسلمت له و غرقت فى عالم الأحلام، جالس و ساكن ولا تتفوه بكلمة بالرغم من أنك عادة لا تتوقف عن الكلام. فهل ترى ما فعله هذا العالم بك؟ فقد حولك إلى شخص آخر و لكنى لا أعلم إذا كنت أحبك أنت كما أعتدت عليك أم من أنت عليه الآن أكثر. بالرغم من أنك تقول لى الشئ ذاته يوميا و لا تتوقف عن نصحى و إرشادى كالطفلة المدللة فقد أعتدت على هذا . و بالرغم من كرهى الشديد لهذه الرائحة التى دائما تجلبها معك أعتدت أيضا على وجودها حولك أينما ذهبت. فلا أعلم إذا كنت أحبك أنت أم النائم أكثر. كنت على وشك الرحيل و لكنى أيقظتك بدون قصد فناديت إسمى بصوت خافت يشير إلى أنك كنت غارقا فى النوم. التفت إليك فنهضت من على الكرسى و قررت بدون أى مقدمات معانقتى. لم أستطع المقاومة فاستسلمت لك و أنت تملى على بعض الإرشادات للطريق. أنصت إليك و عندما أنتهيت منهم تأكدت من أنى أفضلك أنت على النائم يا أبى.

No comments:

Post a Comment