Tuesday, March 12

رحيلك وحدك أم رحيلنا معا.

الرحيل. قد يعود و قد لا يعود، لست أعرف و لكنه رحل. ايقظنى صوته الموجود داخل رأسى من النوم فنظرت حولى ولم أجده. فيا ترى هل سيعود يوماً؟ هل أصبح رحيله أمر واقع؟ هل أصبحت أنا أرغب فيما هو مستحيل و غير واقعى؟ أم مازال هناك أمل فى أن يعود؟ أتقبل العزاء يومياً و لكنى لم أعترف لنفسى بحقيقته يوماً. فما فائدة البكاء إذا كنت قد رحلت؟ وما فائدة الحياة إذا كنت لا تشاطرنى إياها؟ يقولون أنها مجرد مسألة وقت و أن الحزن سيزول مثلما يزول كل شئ وأن النار المشتعلة بداخلى ستهدأ و أن ما يحدث فى أعماق مخى سيطير مع الرياح. و لكن هل يعلمون حقيقة رحيلك؟ أو حتى كيفية رحيلك؟ هل يعلمون أنك كنت ابنى الوحيد و سبب بقائى على قيد الحياة؟ هل يضعون هذا فى الاعتبار؟ اعتقدت هذا. ولكن ما اهمية كل هذا و أنت لم تعد تشاطرنى المائدة ظهراً؟ لقد رحلت. فهل أنت بعائد؟ 

No comments:

Post a Comment